ثم تكلم الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - على الصفات الجامعة، كالعلو والعظم والكِبَر والملك والكِبْر والجبروت والعزة والقوة وما جرى مجرى ذلك من الصفات الجامعة.
١-٣: صفات العلو والكبر والعظم:
وصف الله نفسه بالعلو والكبر والعظم فقال:(ولا يَؤُودُهُ حفظهما وهو العليُّ العظيم)[البقرة: ٢٥٥] ، وقال في وصف نفسه بالعلو والكبر:(إنَّ الله كان عليّاً كبيراً)[النساء: ٣٤] ، (عالم الغيب والشَّهادةِ الكبيرُ المتعال)[الرعد: ٩] .
ووصف بعض المخلوقين بالعظم قال:(فانفلق فكان كُلُّ فِرقٍ كالطَّودِ العظيم)[الشعراء: ٦٣] ، (إنَّكم لتقولون قولاً عظيماً)[الإسراء: ٤٠] ، (ولها عرش عظيمٌ)[النمل: ٢٣] ووصف بعض المخلوقين بالعلو قال: (ورفعناه مكاناً عليّاً)[مريم: ٥٧] ، (وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّاً)[مريم: ٥٠] . ووصف بعض المخلوقات بالكبر:(لهم مَّغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ)[هود: ١١] ، (بل فعله كبيرهم هذا)[الأنبياء: ٦٣] .
ولا شك أن ما وصف الله به نفسه من هذه الصفات الجامعة كالعلو والكبر والعظم مناف لما وصف به المخلوق منها، كمخالفة ذات الخالق - جلّ وعلا - لذات المخلوق، فلا مناسبة بين ذات الخالق وذات المخلوق، كما لا مناسبة بين صفة الخالق وصفة المخلوق.