ووصف نفسه بالملك، قال:(يسبّحُ لله ما في السَّماوات وما في الأرض الملك القدُّوس)[الجمعة: ١] ، (في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُّقتدر)[القمر: ٥٥] .
ووصف بعض المخلوقين بالملك، قال:(وقال الملكُ إنّي أرى سبع بقراتٍ سمانٍ)[يوسف: ٤٣] ، (وقال الملك ائتوني به)[يوسف: ٥٠] ، (وكان وراءهم ملكٌ يأخذ كلَّ سفينةٍ غصباً)[الكهف: ٧٩] ، (تؤتي الملك من تشاء وتنزعُ الملك ممَّن تشاء)[آل عمران: ٢٦] .
ولا شكّ أن لله - جلا وعلا - ملكاً حقيقياً لائقاً بكماله وجلاله، كما أن للمخلوقين ملكا مناسباً لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.
٥، ٦- صفة الجبروت والكبرياء:
ووصف نفسه بأنه جبار متكبر في قوله:(العزيز الجبَّار المتكبر)[الحشر: ٢٣] ووصف بعض المخلوقين بأنه جبار متكبر قال: (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبَّارٍ)[غافر: ٣٥] ، (وإذا بطشتم بطشتم جبَّارين)[الشعراء: ١٣٠] ، (أليس في جهنَّم مثوىً للمتكبرين)[الزمر: ٦٠](واستفتحوا وخاب كلُّ جبَّارٍ عنيدٍ)[إبراهيم: ١٥] .
ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذه الصفات مخالف لما وصف به المخلوق كمنافاة ذات الخالق لذات المخلوق.