للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٤- صفة الملك:

ووصف نفسه بالملك، قال: (يسبّحُ لله ما في السَّماوات وما في الأرض الملك القدُّوس) [الجمعة: ١] ، (في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُّقتدر) [القمر: ٥٥] .

ووصف بعض المخلوقين بالملك، قال: (وقال الملكُ إنّي أرى سبع بقراتٍ سمانٍ) [يوسف: ٤٣] ، (وقال الملك ائتوني به) [يوسف: ٥٠] ، (وكان وراءهم ملكٌ يأخذ كلَّ سفينةٍ غصباً) [الكهف: ٧٩] ، (تؤتي الملك من تشاء وتنزعُ الملك ممَّن تشاء) [آل عمران: ٢٦] .

ولا شكّ أن لله - جلا وعلا - ملكاً حقيقياً لائقاً بكماله وجلاله، كما أن للمخلوقين ملكا مناسباً لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.

٥، ٦- صفة الجبروت والكبرياء:

ووصف نفسه بأنه جبار متكبر في قوله: (العزيز الجبَّار المتكبر) [الحشر: ٢٣] ووصف بعض المخلوقين بأنه جبار متكبر قال: (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبَّارٍ) [غافر: ٣٥] ، (وإذا بطشتم بطشتم جبَّارين) [الشعراء: ١٣٠] ، (أليس في جهنَّم مثوىً للمتكبرين) [الزمر: ٦٠] (واستفتحوا وخاب كلُّ جبَّارٍ عنيدٍ) [إبراهيم: ١٥] .

ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذه الصفات مخالف لما وصف به المخلوق كمنافاة ذات الخالق لذات المخلوق.

<<  <   >  >>