وصف - جلّ وعلا - نفسه بالعزة (إنَّ الله عزيز حكيمٌ)[البقرة: ٢٢٠] ، (أم عندهم خزائِن رحمة ربّك العزيز الوهَّاب)[ص: ٩] .
ووصف بعض المخلوقين بالعزة، قال:(قالت امرأة العزيز)[يوسف: ٥١](وعزَّني في الخطاب)[ص: ٢٣] ، وجمع المثالين في قوله:(ولله العزَّة ولرسوله وللمؤمنين)[المنافقون: ٨] .
ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذا الوصف مناف لما وصف به المخلوق، كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق.
٨- صفة القوة:
ووصف نفسه - جلّ وعلا - بالقوة، قال:(ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يطعمون - إنَّ الله هو الرَّزَّاق ذو القوة المتين)[الذاريات: ٥٧-٥٨] ، (ولينصرنَّ الله من ينصره إنَّ الله لقويٌّ عزيز)[الحج: ٤٠] .
ووصف بعض المخلوقين بالقوة، قال:(ويزدكم قوةً إلى قوتكم)[هود: ٥٢] ، وقال - جلّ وعلا - (الله الذي خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من بعد ضعفٍ قوةً ثمَّ جعل من بعد قوةٍ ضعفاً وشيبةً)[الروم: ٥٤] .
وجمع بين المثالين في قوله:(فأمَّا عادٌ فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشدُّ منَّا قوةً أولم يروا أنَّ الله الذي خلقهم هو أشدُّ منهم قوةً وكانوا بآياتنا يجحدون)