للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على رائحة واحدة جديدة تميزه عن غيره.

ومن عجائب هداية النحل أنه يبني جدران البيوت السداسية من الشمع الخالص الذي لا ينفذ منه الهواء، ولكنه عندما يغلق أبواب البيوت التي تحوي يرقات النحل يخلط الشمع بحبوب اللقاح، وبهذا يتسرب الهواء من خلال حبوب اللقاح، فتبقى اليرقات حيّة، ولو لم يهدها ربها إلى ذلك لماتت اليرقات، وزال النحل من فوق ظهر البسيطة.

وقد حدثنا ربنا فيما حدثنا عنه من آياته الباهرة التي تستدعي التأمل والتفكر إلى هدايته العجيبة للنحل (وأوحى ربُّك إلى النَّحل أن اتَّخذي من الجبال بيوتاً ومن الشَّجر ومما يعرشون - ثُمَّ كلي من كل الثَّمرات فاسلكي سبل ربك ذُللاً يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءٌ للنَّاس إنَّ في ذلك لآيةً لقومٍ يتفكرون) [النحل: ٦٨-٦٩] .

وقد اهتدى المسلمون للمنافع العظيمة التي في العسل، ولكن الضالون عن هدى الله لم يكتشفوا ما فيه من المنافع إلا في هذه الأيام، وقد اكتشف الباحثون حقائق مذهلة، فوجدوا أن العسل غذاء ودواء، وهو غذاء من نوع راق، يحوي على خصائص لا تكاد توجد في غيره، ووجدوا أنه علاج يكاد يصلح لجميع أنواع الأمراض، ولا يزال العلم يكتشف في كل يوم في العسل نفعاً جديداً.

<<  <   >  >>