للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في السابق كنا نرى استقواء النصارى والعالمانيين بأمريكا، والآن انضم إليهم الصوفية علمًا أن الصوفية كانوا - ولا زالوا - يمثلون النموذج الأمثل للمسلم مِن وجهة نظر المستعمر قديمًا وحديثًا.

فالأمريكيون - بالطبع - يعجبهم النموذج الصوفي، فقد حضر توماس رايلي - السفير الأمريكي في المغرب - يوم ١٤ أبريل ٢٠٠٦ عيد المولد النبوي الشريف الذي أحيَتْه الطريقة القادرية.

وشارك السفير الأمريكي في مصر - فرانسيس ريتشارد دوني - أهالي مدينة طنطا احتفالاتهم بمولد السيد البدوي؛ اتباعًا لعادة استَنَّها منذ وصوله إلى مصر، بل إنه حرص على لقاء شيخ مشايخ الطرق الصوفية - الشيخ حسن الشناوي - في أحد سرادقات الطرق الصوفية، قبل أن يذهب برفقة محافظ الغربية الأسبق مترجِّلًا وسط الجموع، إلى سرادق مشيخة عموم السادة الجازولية الحسينية، حيث حضر إحدى حلقات الذكر ليشارك الحضور أذكارهم على نغمات الدف ومع التهليل وهو جالس على الأرض، ولاحظ المراقبون إصرار السفير على حضور معظم احتفالات المولد!

<<  <   >  >>