للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا فضيلة المفتي

اتهمت الملايين مِن السلفيين ظلمًا، ولن نشكوك إلى أمريكا، ولكن سنشكوك لخالق السماوات والأرض؛ الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

يا فضيلة المفتي

إن عاقبة الظلم وخيمة، فنذكرك - وأنفسنا وجميع المسلمين - بقول رسول اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواه مسلم).

ونذكرك - وأنفسنا وجميع المسلمين - بقول الشاعر:

أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ ... وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ

إِلَى الدَّيَّانِ يَوْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي ... وعندَ اللهِ تجتمعُ الخصومُ

ستعلمُ في الحسابِ إذِ التقَيْنَا ... غدًا عند المَليكِ مَن الملومُ

ستنقطِعُ اللذاذةُ عنْ أنَاسٍ ... مِن الدنيَا وتنقَطعُ الهمومُ

يا فضيلة المفتي

إن كانت مقالتك تلك رسالة استغاثة موجهة إلى الأمريكان؛ للاستقواء بهم على السلفيين في مصر، فإن ذلك لن يوقف المد السلفي، ولن ينعش المد الصوفي بعد الانحسار الذي شهده؛ بسبب انتشار السلفيين.

وإن مقال فضيلتك لَيُذَكّرنا بالتقارير السابقة الموجهة لأمن الدولة، ولكنه هنا موجَّه لأمن الدولة في أمريكا.

هل يريد فضيلة المفتي مِن أمريكا أن تتدخل؛ لتقوم بدور أمن الدولة في مصر تجاه السلفيين بعد أن ألْغِيَتْ في مصر؟!

أم يهدف مِن ذلك أن تقوم أمريكا بالضغط على المجلس العسكري؟!

أم يهدف إلى ما هو أبعد من ذلك: طلب تدخل أمريكي مباشر في مرحلة لاحقة؟!

<<  <   >  >>