ونسألك: من أين لك تلك التحليلات النفسية؟ ومَن الذين أجريت عليهم تجاربك؟!!! نطالبك يا صاحب الفضيلة بالبينة، نطالبك بالمستندات.
ونسألك: مَن قال لك إن السلفيين يشعرون بأنهم قلة، وبأنهم يتهمون الناس بالخبث، وبأن الكثرة الخبيثة من حولهم سوف تقضى عليهم وتكتم على أنفاسهم؟!!
إن السلفيين – بفضل الله – يشعرون بحب الناس لهم وثقتهم فيهم، والواقع يشهد بذلك، وما إقبال الناس على مشايخهم وقنواتهم الفضائية منكم ببعيد!!!
ولتعلم حب الناس للسلفيين انظر في نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وما حصده السلفيون من مقاعد في المرحلتين الأولى والثانية رغم حداثة عملهم السياسي الذي أبهر الأجانب قبل المصريين.
السؤال السادس: اتهمت السلفيين (ص١٤ - ١٥) بأنهم يحاولون زيادة النسل، وأنهم يشيعون بين أتباعهم وأصحابهم هذا المفهوم الذي يحدث معه الانفجار السكاني والتخلف التنموي.
ونسألك: ما رأيك في حديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكَمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(رواه الإمام أحمد وأبو داود، وصححه الذهبي والألباني).
وهل تطبيق حديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من الأمر بزيادة النسل، سبب للانفجار السكاني والتخلف التنموي؟!!
إن سبب التخلف التنموي هو البعد عن شرع الله - عز وجل - وليس زيادة السكان، وإلا فإن هناك بلادًا متقدمة - كاليابان وفرنسا - عدد سكانها أكثر من عدد سكان مصر بينما تقل مساحتها بكثير عن مساحة مصر.
ونذكّر المفتي بأن الحد من زيادة نسل المسلمين هدف للغرب يسعون إليه بشتى الطرق. ونذكره أيضًا بأن الحكومة المصرية السابقة كانت مشغولة بمحاربة زيادة النسل بدلًا من التنمية.