للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم بعد ذلك ذهب إليه بعض الإخوة وسمعوا له محاضرة وقال: إنه لا يجوز ولا ينبغي أن ندعو إلى إغلاق مصنع خمر حتى نهيّئ للعاملين عملاً يعملون فيه وإلا فمن أين يأكلون؟ فذهب إليه أخ يقال له علي جعفان وقال له: ياشيخ اتق الله فالخمر منكر يجب تغييره قال: نعم هو منكر يجب تغييره، فقال: أنت قلت كذا وكذا. قال: أخطأت. قال: فاعترف واعتذر أمام الناس. قال: إنّها ستنتزع ثقتهم بي فلا يثقون بي بعد ذلك.

ثم زاره بعد ذلك إخوان وأنكروا عليه التلفزيون والصور، فقامت قيامته وكتب كتابًا صغيرًا حقيرًا بعنوان "الولاء والبراء" وأود من كل أخ أن يقرأ هذا الكتاب لينظر أي تدهور وصل إليه، ثم بعد ذلك كأنه تأثر بدعوة الإخوان المسلمين في مسألة التنظيم والانتخابات والحزبية والديمقراطية، فانتكس عبد الرحمن عبد الخالق {واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشّيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث (١)}.

ثم بعد ذلك صار يرمي إخوة أفاضل من الإخوة الكويتيين مثل الأخ عبد اللطيف الدرباس ومجموعة بأنّهم جهيمانية، وهم ليسوا جهيمانية، بل هم متمسكون بالكتاب والسنة.

ثم توسع في مسألة الصور، وخرج بثورة على المنكرين، وانتقد أهل العلم الأفاضل أنّهم لا يعرفون شيئًا عن الواقع.

أما أكبر كبيرة حصلت منه فهي تفرقته بين أهل السنة والدعاة إلى الله فقد


(١) سورة الأعراف، الآية: ١٧٥ - ١٧٦.

<<  <   >  >>