الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .. أما بعد:
فإنا نحمد الله سبحانه وتعالى الذي هدانا لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونحمد الله سبحانه وتعالى معشر اليمنيين خصوصًا، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان))، وهذا الحديث هو لأهله ليس للحزبيين الديمقراطيين وليس للبعثيين وليس للاشتراكيين وليس للقبوريين، نعم لمن تحقق فيه الإيمان. أهل اليمن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر عنهم بأنّهم:((أرقّ أفئدةً وألين قلوبًا))، ودعا لهم، فقد روى البخاري في "صحيحه" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((اللهمّ بارك لنا في شامنا وفي يمننا)) ثلاثًا قالوا: وفي نجدنا. قال: قال: ((هناك الزّلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشّيطان)).
وخصّيصة أيضًا لأهل اليمن لا يشاركهم أحد غيرهم، روى الإمام مسلم في "صحيحه" من طريق سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان