رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّي لبعقر حوضي أذود النّاس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتّى يرفضّ عليهم)). ومعنى الحديث: أن الناس يزدحمون على الحوض لشدة العطش ولهول ذلكم اليوم ولدنو الشمس قدر ميل، فيخرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعصاه ويقرع الناس حتى لا يزاحموا أهل اليمن، وإنّها لخصيصة يجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى عليها.
أيضًا:((الفقه يمان)) فقد خرج من اليمن الفقهاء والمحدثون ونعني بالفقهاء والمحدثين: أهل السنة، فعبد الرزاق الصنعاني، وهشام بن يوسف الأبنائي صنعانيّ أيضًا، وهمام بن منبه، ووهب بن منبه، وأبوحمة محمد بن يوسف الزبيدي، وأبوقرة موسى بن طارق اللحجي يقال له: لحجي ويقال له: زبيدي، ومحمد بن أبي عمر العدني وغير واحد من الحضرميين. أئمة خرجوا من اليمن مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:((الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان)) فنحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك.
وإن أهل اليمن بحمد الله من خدعهم يظهر حاله بعد أيام، فعلي بن الفضل القرمطي بعد أن ملك صنعاء وكثير من البلاد اليمنية استقر بمذيخرة بالعدين ثم أخذه الله أخذ عزيز مقتدر.
الصليحيون الذين يقال:"قالت أروى، وقال أحمد"، وهم باطنية أكفر من اليهود والنصارى بعد أن ملكوا أكثر اليمن أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، فبحمد الله الله سبحانه وتعالى هو الذي يدافع عن اليمن وهو الذي يدافع عن اليمنيين والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى. وأما حديث:((إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن)) فهو حديث موضوع مكذوب لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
قد رحل إلى عبد الرزاق الصنعاني من علماء اليمن العلماء من نيسابور