للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن بغداد ومن كثير من الأقطار الإسلامية، ليسمعوا حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية، ويحيى بن معين، وما أدراك ما هؤلاء الثلاثة رحلوا إلى عبد الرزاق الصنعاني، فنحمد الله سبحانه وتعالى أن رفع شأن أهل العلم وقد ذكرنا في غير ما شريط فضائل أهل العلم وإنني أحمد الله فلأم عبد الله الوادعية كتاب "فضل العلم والعلماء" لعله لم يؤلف مثله في بابه من حيث سرد الأدلة والفضل في هذا لله.

ولكن كلامنا الآن على التحذير من علماء السوء ياأيّها الّذين آمنوا إنّ كثيرًا من الأحبار والرّهبان ليأكلون أموال النّاس بالباطل ويصدّون عن سبيل الله (١)، ياأهل الكتاب لم تلبسون الحقّ بالباطل وتكتمون الحقّ وأنتم تعلمون (٢).

والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إنّ أخوف ما أخاف على أمّتي كلّ منافق عليم اللّسان) ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ أخوف ما أخاف عليكم الأئمّة المضلّون) بل الله عز وجل يقول في كتابه الكريم في شأن أهل الكتاب: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (٣)، ويقول: وإنّ منهم لفريقًا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم


(١) سورة التوبة، الآية: ٣٤.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٧١.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٧٥.

<<  <   >  >>