للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإخوان المسلمين أم منهج اليهود والنصارى؟

الجواب: هذا أمر لا يقارن بين منهج الإخوان المسلمين واليهود والنصارى، فمنهج الإخوان المسلمين منهج مبتدع ولكن يوجد فيهم أفراد صالحون ومحبون للخير ويظنون أنّهم على خير، كما أنه يوجد في جمعية إحياء التراث أفراد صالحون محبون للخير ويظنون أنّهم على خير. فلا يقارن بين ذا وذاك بين من هم أشد عداوة للإسلام والمسلمين وهم يزحفون على بلادنا كل يوم وكل وقت، وهم ينشرون أو يدعون إلى النصرانية وإلى اليهودية وهم يقهرون المسلمين على الدخول في النصرانية ويستغلون فقر المسلمين في إفريقيا وفي كثير من البلاد الإسلامية.

فلا يقارن بين ذا وذاك، حسب الإخوان المسلمين أن منهجهم منهج ضلالي ومنهج مبتدع، أما أن يقارنوا بأولئك فهذا لا يكون، ولا يقارن بينهم إلا شخص أعمى البصيرة متعصب تعصبًا أعمى، وبحمد الله فإننا في كتبنا نلازم العدالة: {إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان (١) ويقول: {وإذا قلتم فاعدلوا (٢)}، {ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتّقوى (٣)}.

ونود أن الإخوان المسلمين والأخوة أصحاب جمعية إحياء التراث يتركون ما هم عليه من الحزبية (٤)، فلا نقارن هؤلاء بأولئك فإن أهل السنة عندهم


(١) سورة النحل، الآية: ٩٠.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ١٥٢.
(٣) سورة المائدة، الآية: ٨.
(٤) ولا أدري هل قرأ أصحاب جمعية إحياء التراث رسالتي إليهم في كتاب قمع المعاند.

<<  <   >  >>