العداوة لآل بيت محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو الحرب سواء بيده أم بلسانه، فهذا معنى الناصبي. والمحدثون وأهل السنة يعدون الناصبي مبتدعًا، كما يعدون الشيعي مبتدعًا.
تنبيه آخر: النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما، كائنًا من كان))، وقد كان بويع لعلي بن أبي طالب، ثم خرج عليه من خرج رضوان الله عليهم أجمعين، ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:((أبشر عمّار تقتلك الفئة الباغية)).
فمعاوية وأصحابه يعتبرون بغاة لأنّهم خرجوا على علي بن أبي طالب وهو أحق بالخلافة، لكن لا يخرجهم بغيهم عن الإسلام قال الله سبحانه وتعالى: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما (١)، فسماهم مؤمنين. وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:((إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار)) فسماهم مسلمين.
ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الخوارج الذين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، يقول في آخر الحديث:((تقتلهم أولى الطّائفتين بالحقّ))، فقتلهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
فعلي بن أبي طالب هو المصيب في جميع حروبه، ورحم الله عمر بن عبد العزيز وقد سئل عن هذه الفتن فقال: تلك فتنة طهّر الله منها سيوفنا، فلا نقذّر بها ألسنتنا. وهذه مجموعة أسئلة لها تعلق بالموضوع:
السؤال١: يقال: إن هذه الآية التي يقول الله تعالى فيها: {إنّما وليّكم الله