للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كالثعلب المكار في روغانه ... يحتال في خبث وفي روغان

هو معجب بالرأي ليس مخالفاً ... لخليله شتان يختلفان

ظلمات بعضها فوق بعض لاترى ... إلا عجائب عالم العميان

كم ياضلالات طغت واستأصلت ... ناسًا بلا حصر ولا حسبان

أين الجماعة والتي هي إسمها ... أنصار سنة أحمد العدناني

قد صاروا أنصارًا لبدعتهم وقد ... خذلوا الشريعة أيما خذلان

هم يشمتون بأهل علم صادق ... هم يلمزون الحق بالنكران

وإلى انتخابات وبيعات دعوا ... وإلى الخروج على يد السلطان

أيضًا دعوا للاختلاط وشره ... بين الشباب وشبة النسوان

أو بعد ما كانوا على سبل الهدى ... فيما مضى وبسالف الأزمان

ضلوا الطريق وصدقوا ضلاّلهم ... مثل ابن عبد الخالق الخوان

ذاك الذي مسخ ابن مهدي ترى ... كيف استجاب لدعوة الشيطان

قد كان داعية حكيمًا منذرًا ... ومنفرًا عن دعوة الإخوان

ومحذراً من دعوة صوفية ... تدعو إلى الإيمان بالأوثان

ماجت به الأمواج في ظلماتها ... والآن حزبي بلا نكران

سلفية لم يتخذها منهجًا ... بل أضحى يلمز أهلها بهوان

هو طاعن في نهجها وطريقها ... ودعاتها في السر والإعلان

يؤذي الكرام الناشرين لسنة ... بالزور والبغضاء والبهتان

أسفاه يامهدي من خذلانكم ... قد صرتم حمرًا بلا رعيان

قد قالها الصديق شيخي كلمة ... مقبولة في سائر الأوطان

أنت السفية كذا الكذوب حقيقة ... إن شئتها أو شوكة السعدان

<<  <   >  >>