للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يأذن لابن أم مكتوم أن يصلي في بيته، وقد كان رجلاً أعمى، فقال له: ((هل تسمع النّداء بالصّلاة) قال: نعم، قال: ((فأجب)). ولم يجد له رخصة.

ولا بد أن ينظروا إلى البلد التي يهاجرون إليها، وأن يوازنوا بينها وبين البلاد التي هم فيها فحالة المسلمين حالة سيئة، فربما يصل إلى البلاد الأخرى وهو متحمس للدين، فربما يقولون: هذا جاسوس ويطردونه، فلا بد أن يكون متمكنًا من البلد التي سيهاجر إليها.

السؤال٢١٨: ما حكم اقتناء التلفاز والنظر إليه لأجل معرفة الأخبار؟

الجواب: لا يجوز من أجل الصورة، ومن أجل ما يحصل فيه من الفجور والفسوق، وتعليم السرقة، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة)). وأراد أن يدخل حجرة عائشة فوجدها قد سترت سهوةً لها بقرام فيه تصاوير فقال: ((إنّ من أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة، الّذين يصوّرون هذه الصّور)). وشققها. وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: يقول الله سبحانه وتعالى: ((ومن أظلم ممّن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرّةً، أو ليخلقوا حبّةً، أو شعيرةً)).

وكذا نظر الرجل إلى المرأة، إذا كانت هي التي تلقي الأخبار، والله عز وجل يقول: {قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم (١)}.


(١) سورة النور، الآية: ٣٠.

<<  <   >  >>