للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله (١)}.

فهل لنا دين في الزمن المتقدم ودين في الوقت الحاضر أم هو دين واحد إلى أن تقوم الساعة؟ والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك)).

فعسى أن يتراجع المشايخ عن هذه الفتوى، وسننظر ماذا يعمل الإصلاحيون. والله المستعان.

السؤال٢٢٤: الانتخابات لكافة الشعب وفيهم المسلم الملتزم التقي وفيهم تارك الصلاة والسكران وفيهم الفاجر وفيهم غيرهم من العلمانيين والشيوعيين والبعثيين والناصريين وغيرهم ممن يحاربون دين الله عز وجل فهل ديننا يأمرنا أن نشاركهم في الانتخابات وهم بهذه الصورة المختلطة؟

الجواب: قد أجبت على هذا السؤال فيما تقدم فلا داعي للتكرار ولكنني أذكر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفرّ بدينه من الفتن)).

وما جاء من الأدلة في التحذير من الفتن منها قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن، إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن، إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواهًا)).

وجاء في "صحيح مسلم" من حديث معقل بن يسار: ((العبادة في الهرج


(١) سورة الأنعام، الآية: ١٥٣.

<<  <   >  >>