للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من هواه)).

وأريد من عبد الكريم زيدان أن يجلس مع نصراني، فلا تدري أيهما النصراني من المسلم. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((من تشبّه بقوم فهو منهم)). ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {فلمّا زاغوا أزاغ الله قلوبهم (١) ويقول: {وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى (٢)}.

وربما يأتون بشخص متشبه بأعداء الإسلام ويرى أن طريقة أعداء الإسلام أهدى، فبالأمس يأتون براشد الغنوشي لا بارك الله فيه ويقول: إن الديمقراطية أحسن من الدكتاتورية. والإسلام بريء من الديمقراطية والدكتاتورية. فلماذا لا ندعو الناس إلى الإسلام؟

وبعد غد إذا تكلمنا على عبد الكريم زيدان سيأتون بيوسف العظم فيحتاج إلى شريط آخر، ويأتون بعده بيوسف القرضاوي، قرضه الله بالبلاء.

ولولا أنّهم تعرضوا وقالوا: إنني أفتيت بذلك لما تكلمت، لأنني من فضل الله قد أشبعت الموضوع في "فتوى في وحدة مع الكفار"، وفي "قمع المعاند"، و"زجرا لحاقد الحاسد"، وفي "المصارعة"، وفي كثير من الأشرطة، مثل شريط "كيفية الصلح مع الإخوان المسلمين"، لكن الدبور جرهم إلى أن ينشروا عني بأنني أجيز الانتخابات، ولو أن هناك حكومة لرحّلت هذا المنبوذ عبد الكريم زيدان من اليمن.

وأقول: إنه ينبغي ألا يعبأ بكلامه ويكون كلامه تحت الأقدام، لأنه فاسق


(١) سورة الصف، الآية: ٥.
(٢) سورة فصلت، الآية: ١٧.

<<  <   >  >>