للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان ضالاً. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)) الصوفية أصحاب العصائد والرقص في المساجد والطارات، فقد ذكر ابن القيم أنه رآهم في منى أو في عرفة أو مزدلفة. ونحن أيضًا رأيناهم في الحرم المكي.

فقد كنت ذات يوم مرهق لا أستطيع أن أتكلم فرأيت أناسًا من الأتراك حلقة كبيرة في الحرم الأعلى فإذا هم يرقصون ويدندنون بتلك الدندنة الصوفية وبقيت متحيرًا ماذا أعمل مع هؤلاء، فلو ركضني أحدهم برجله لخرجت من النافذة، أأسكت أم ماذا أعمل؟ وبقيت مترددًا، ثم دخلت في وسط الحلقة وصحت عليهم وقلت لهم: أبيوت الله تهان ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدوّ والآصال (١)}، فسكتوا والحمد لله، وما شعرت إلا بمجموعة من اليمنيين الذين كانوا يرقصون معهم يقولون: (أيش تبغينا نسوي) يعني مستعدون للمضاربة، فقلت لهم: لا شيء، فجاء العسكري وفرقهم بعد ذلك والحمد لله.

فهؤلاء هم الذين يرقصون في المساجد، وفي بيوت الله، بل لا تذهبوا بعيدًا فعندنا هاهنا في الحوطة في حضرموت خرجوا بالطار يرقصون في المساجد.

عندهم في حضرموت الصوفية، وعندنا الشيعة بصعدة، اللهم طهر يمننا من الصوفية والشيعة. ولكني أبشركم أنّهم في خزي وفي ذعر من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وذكر أيضًا ذلك الضليل خمسة من أهل السنة، ما شاء الله علماء نابغون، وفي تهامة عندهم تفسيرات جديدة، كما قال أحد طلاب مرعي لا رعاه


(١) سورة النور، الآية: ٣٦.

<<  <   >  >>