كتاب تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب

نصيحتي لأهل السنة - ص: 389

يخالف الكتاب والسنة نحن ننكره لكن كما يقال:

أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض

والحداثيون: عبد العزيز المقالح وذووه يسخرون من أهل السنة، وكذلك العلمانيون كلهم يتآمرون على أهل السنة، ولكن رب العزة يقول في كتابه الكريم: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله وتلك الأيّام نداولها بين النّاس (١)}، ويقول أيضًا: {الّذين قال لهم النّاس إنّ النّاس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتّبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم إنّما ذلكم الشّيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين (٢)}. وذلك الذي يأخذ بندقيته ويذهب يرمي على أهل السنة من أولياء الشيطان {إنّما ذلكم الشّيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}.

ويقول سبحانه وتعالى مبيّنًا لوعده لمن استقام على دينه: {وأورثنا القوم الّذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها الّتي باركنا فيها وتمّت كلمة ربّك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون (٣)}، وقال سبحانه وتعالى: {قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتّقين قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربّكم أن

---

(١) سورة آل عمران، الآية: ١٣٩ - ١٤٠.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٧٣ - ١٧٥.
(٣) سورة الأعراف، الآية: ١٣٧.