القاسم، فإن كان عندك دليل مثل الشمس أنه ليس من بيت القاسم قلته، وإلا فلا يجوز لأنك ترتكب كبيرة، لكن تقول له: إن نسبك هذا لا ينفع إلا إذا كنت مستقيمًا على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأهل الأهواء ربما يستدلون بقوله تعالى: {ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم (١)}. ويقول إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يخلّف أحدًا، فنقول: إن هذه مكابرة، فقد سمى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحسن والحسين ابنيه.
السؤال١٧: هل زكاة الهاشميين تحل للهاشميين، لأن شيخ الإسلام أفتى بجوازها عليهم على انتفاء علة عدم الشرع في التلصص؟
الجواب: لا يوجد دليل صحيح على أن زكاة الهاشمي تحل للهاشمي، نعم يوجد حديث ضعيف، فلا تحل لهم الزكاة على عمومها.
السؤال١٨: صوفية زبيد لهم شبهة، حيث يقولون: نحن هاشميون ولا تجوز لنا الصدقة نحن نفتي الناس ونأخذ عليها أجرة لأنه لا يوجد لنا ما يسد حاجتنا؟
الجواب: في "صحيح مسلم" في كتاب الزكاة أن شخصين أتيا إلى علي بن أبي طالب أحدهما هاشمي والآخر من موالي الهاشميين، وقال لهما علي: أين تذهبان؟ قالوا: نريد أن تكلّم لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يستعملنا كما يستعمل الناس حتى نصيب مالاً ونتزوج، فقال علي: لا أفعل، فقالا: ما يمنعك إلاّ الحسد! فقال علي: فاذهبا. فذهبا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يريدان العمل على