وقد تقدم شيء من ذلك فيما يتعلق بالمرأة، حتى الطريق لم يغفل الإسلام حقها ففي "الصحيحين" من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إيّاكم والجلوس على الطّرقات)) فقالوا: ما لنا بدّ إنّما هي مجالسنا نتحدّث فيها. قال: ((فإذا أبيتم إلاّ المجالس فأعطوا الطّريق حقّها)) قالوا: وما حقّ الطّريق؟ قال: ((غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السّلام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر)) فهل الإسلام أغفل بعض حقوق المرأة، وهل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم منع الصحابيات بعض حقوقهن، فلم يكوّن لهن مجلس شورى أو مجلس شيخات، حتى أتيت أنت ومن يدعو بدعوتك هذه فأعطيتم المرأة ما أغفله ديننا وما منع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المرأة من الحقوق التي تدعو إليها وتتمناها، وصرت تعلق الفوز والفلاح والنجاح بخروج النساء من بيوتهن وتربعهن على كراسي مجلس النواب أو الشيخات فتقر أعين أعداء الإسلام بهذا الأمر، فأصبحتْ مخالفة الكتابة والسنة فوزًا وفلاحًا في نظرك؟!! والله يقول: فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم. (٢) لستم الذين طالبتم ولكن أمريكا هي التي فرضت هذا على الشعب اليمني، ونراك تتبجح بمجلس النواب فماذا أستفاد منه الشعب اليمني، فالنائب يعتبر نفسه مشرعًا وهو لا يعرف عن التشريع= =الإسلامي شيئًا، وأيضًا التشريع ملك لله قال الله سبحانه وتعالى منكرًا على المشركين: أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدّين ما لم يأذن به الله.