وكذا الدمقراطي إمام ضلالة ... واليوم صارت مثلما الإحسان
أما التحزب يا له من واجب ... بل فرض عين مستوى الأركان
في كل يوم يقلبون شعارهم ... جو تقلب في مدى الأزمان
ويقلدون الغرب حين خروجهم ... بمظاهرات مشبهين الظان
ويضيعون الوقت وقت شبابِهم ... وتضيع ساعات سُدًى وثواني
كم طالب قد كان يحفظ مصحفًا ... فأضاعه بترنم الألحان
قد صيَّروه منشدًا وممثلاً ... فأضاع علمًا يخضع القمران
ويزينون نشيدهم بمحرم ... من نغمة وبعُدَّة الفنان
آهٍٍ لجهل يرتضيه مقلد ... أفما له عقل من الديان
وكذا التهكم بالفضائل جلها ... علم لكل مكابر خوان
لو تسأل التاريخ عن هذا الذي ... ركز الأساس وقام بالبنيان
هل وافق النهج السديد طريقُه ... أم كان صوفيًا من العيمان
جمع التصوف والتشيع حزبه ... وأتى بكل مخالف وجبان
كذب وتلبيس أساس دعاتِهم ... فاسأل خبيرًا صادقًا سوداني
نشروا بأن الحكم صار خلافة ... وإذا الخليفة باء بالخسران
لو تسأل السودان عن حكامها ... صاحت بأن الحكم للولهان
شرك وطاغوت تفشى بأرضنا ... فانزل إذا ما شئت للميدان
تشهد كلامًا كاذبًا لملبس ... قد طار في الأرجاء والبلدان
دخلوا مع الميثاق ميثاق الشرف ... عقدوا به شرًا مع الحيران
قاموا بتنسيق مع البعث الذي ... قد جاهر الإسلام بالعدوان
أيضًا مطالبة بمجلس شيخة ... ودخولهن بجانب السلطان
ويطالبون ببيعة لإمامهم ... بل يلزمون كبيعة الرضوان
بالأمس قاموا ضد حزب مارق ... ضد اشتراكي كافر سكران
واليوم تعقد جلسة فيشجعـ ... ـون الحزب بالتأيد بالإعلان