للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذه أمور لا يعتمد عليها لأنه قد يأتي رجل كما قلنا لديه القدرة على تغيير صوته.

السؤال٤٠: إذا هدى الله رجلاً للدخول في دين الإسلام فما الذي يقوله وما الذي يقال له؟

الجواب: يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ثم ينصح بمجالسة الصالحين، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلميقول: ((مثل الجليس الصّالح والسّوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك إمّا أن يحذيك، وإمّا أن تبتاع منه، وإمّا أن تجد منه ريحًا طيّبةً، ونافخ الكير إمّا أن يحرق ثيابك، وإمّا أن تجد ريحًا خبيثةً)).

وقد أخبرنا بقضية ونحن في الجامعة الإسلامية: أن شخصًا أسلم، فانتقل من حجرة النصارى إلى حجرة المسلمين، فإذا المسلمون لا يصلون، فصار إسلامه انتقالاً من حجرة إلى حجرة أخرى، فلا بد أن يحرص على مجالسة الناس الصالحين، والكفر بعبادة المسيح، وننصحه كذلك باقتناء الكتب النافعة مثل: كتاب "رياض الصالحين"، و"فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" و"بلوغ المرام" و"تفسير ابن كثير"، وننصحه كذلك بأن يأخذ الإسلام من كتب الإسلام لا من أعمال المسلمين، فأعمالهم سيئة ربما تجد المسلم يكذب ويزني ويشرب الخمر، وهم يعرفون أن هذه الأشياء محرمة، ثم يحتجون على المسلمين بهذا، فنقول لهم: نحن لا ندعوكم إلى هذا، بل إلى التمسك بالدين الصحيح: {إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء

<<  <   >  >>