للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجواب: هذا يعتبر عاصيًا، وهو أهون من الذي يشرب، وواجب عليه أن ينكر هذا، يقول الله سبحانه وتعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (١) ويقول سبحانه وتعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر (٢)}.

والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلميقول: ((مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الّذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مرّوا على من فوقهم، فقالوا: لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا، هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا)). رواه البخاري.

فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب من الواجبات، بل يعتبران عماد الإسلام.

السؤال٤٨: هل يجوز الاطلاع على كتب الكفار المحرفة، مثل: التوراة والإنجيل؟

الجواب: لا ننصح بهذا، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلميقول كما في "صحيح البخاري" من حديث أبي هريرة: ((لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، و {قولوا آمنّا بالله وما أنزل إلينا))} الآية. وفي "مسند الإمام أحمد" من حديث جابر: ((فإنّكم إمّا أن تصدّقوا بباطل أو تكذّبوا بحقّ)).


(١) سورة آل عمران، الآية: ١٠٤.
(٢) سورة التوبة، الآية: ٧١.

<<  <   >  >>