فينبغي أن يهتموا بتعليم أبنائهم، ولا يحضروهم إلى مدارس الكفر، فإنه ضرر عليهم، وعلى أبنائهم، فربما يهرب الولد من أبيه فلا يستطيع أن يرده، أو ابنته تهرب ولا يستطيع والدها أن يردها، فالواجب أن يهتموا بتربية الأبناء وأن يفتحوا المدارس التي تعلم لله.
على أن بقاء الأسر هناك خطر عظيم جدًا، فالأمر يحتاج إلى جد واجتهاد من المغتربين، ومراجعة الحكومة في أن تأذن لهم بفتح مدارس لتعليم أبنائهم، ويستدعون من إخوانهم أهل السنة الذين يعلّمون لوجه الله، ولا يأتي أزهري حالق اللحية، والجبة تسحب الأرض فتسأله عن التلفزيون فيقول:(معليش)، وعن العمل في الفنادق التي فيها الخنْزير، وعن التصوير كذلك، فلا بد أن يطلبوا من إخوانهم الثابتين المتمسكين بالكتاب والسنة.
فلا بد من التمسك بالكتاب والسنة، والمدارس الحكومية نفعها قليل من حيث أن المدرّس ربما تكون عنده فكرة بعثية، يريد أن يعلم الناس البعثية، وآخر عنده فكرة اشتراكية يريد أن يعلم الناس الشيوعية، وهذا صوفي، يريد أن يعلم الناس الصوفية، وهذا شيعي يريد أن يعلم الناس التشيع، وهذا مادي فلا يهمه إلا كم يرجع بدولارات إلى بلده فهم أبناء المسلمين أم لم يفهموا.
فهذه مسئولية عظيمة على كواهل أهل السنة، أن يقوموا بهذا الواجب، وأن يسدوا الفراغ، ويعلّموا أبناء المسلمين كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.