للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونحو ذلك. لكنه بقي حبرا على ورق. ومن جهة أخرى فرغم وجود مصلحة في كل العمالات المغربية خاصة بالمحتسب، إلا أنها لا تقوم بدورها.

قال محمد ميارة الكبير (ت١٠٢٣) في أول شرحه على لامية الزقاق: قد ألَّف الناس في خطة الحسبة بالخصوص تآليف، وقفت على جملة منها. وشاهدت في صغري كتبا عديدة على مرافع دكان المحتسب الكائن بالقشاشين. فقيل لي: إنها في أحكام الحسبة وما يتعلق بها، وهي محبسة على أن تكون هناك ليطالعها وينظر فيها من يتولى خطة الحسبة (١).

وأغلب ملوك الدولة العلوية كان لهم محتسبون يتولون هذه الخطة ويقومون بواجباتهم فيها (٢).

ومن أواخرهم السلطان الحسن الأول المتوفى سنة ١٣١١ (٣) والسلطان عبد الحفيظ، فإلى غاية ١٣٣١ كان المحتسب لازال يقوم بدوره (٤).

ذكر ابن المناصف في تنبيه الحكام (٣٢٠) وتبعه العقباني في تحفة الناظر (٥٥ - فما بعد) لتغيير المنكر خمسة مراتب، بعضها أشد من بعض، بدءا بمجرد التنبيه إلى التغيير باليد: النوع الرابع: التغيير بملاقاة اليد لإزالة ذلك المنكر، وإذهاب وجوده، وذلك فيمن كان حاملا للخمر، أو لابس ثوب حرير، أو


(١) نفس المرجع (٢٦).
(٢) انظر الإتحاف (٤/ ٥٤٥) - (٣/ ٦٥٨) - (٥/ ٢٧٧) - (١/ ٤٢٧).
(٣) الإتحاف (٢/ ٤٣٧ - ٤٤٢).
(٤) الإتحاف (١/ ٤٣٦).

<<  <   >  >>