للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على حد تعبير العلماني اللبناني علي حرب: الخطاب العربي الحديث الذي هو صدى خافت أو صورة مشوهة عن الخطاب الغربي (١).

ولهذا حظي عندهم المستشرقون بالتقدير والتبجيل، وقد أخذ علينا أركون نحن المسلمين بأننا ننظر إلى ديننا وتاريخنا نظرة احتفالية تبجيلية، وفاته أن كتابات إخوانه المستشرقين تتميز بنظرة انتهازية احتقارية.

يبدي أركون إعجابا كبيرا بالمستشرقين وأبحاثهم ويتحسر على المسلمين كيف رفضوا تلك الأبحاث ووقفوا منها موقفا عدائيا، ووصف كتب المستشرقين التي مُلِئت حقدا وطعنا في الإسلام بالأبحاث الاستشراقية القيمة (٢).

وقال عن العلماء المسلمين: يرفضون هذه الأبحاث العلمية والتاريخية للأساتذة المستشرقين الأكاديميين المتبحرين في العلم (٣).

واعتبر أن الغربيين هم الذين يقدمون البحوث التاريخية الرصينة عن التراث الإسلامي وليس المسلمين (٤).


(١) الممنوع والممتنع (٢٢٢).
(٢) نحو نقد العقل الإسلامي (١٩١). وانظر قضايا في نقد العقل الديني (٤٧ - ٥٤ - ٥٩ - ٦٤ - ٦٥ - ٦٦ - ٦٧ - فما بعدها- ٣٠٤ - ٣٠٥ - ٣٠٦ - ٣٠٧) ونحو نقد العقل الإسلامي (٢٤٣ - ٢٧١).
(٣) نحو نقد العقل الإسلامي (١٩١).
(٤) نفس المرجع (٢٨٤).

<<  <   >  >>