يجامعها، فالتقزز من هذه المناظر إنما هو من رواسب المؤثرات الدينية، أما في دين العلمانية فتلك ممارسة للحرية الشخصية وإبداع فني لا علاقة له بالدين.
ولا مانع من إظهار الساقطين خلقيا كرموز وطنية وقادة وقدوة للجماهير.
ولا مانع كذلك من نقد الأحكام الشرعية، بل نقد القرآن والسنة والأنبياء، وربما الاستهزاء بهم، لأن كل هذا لا يعدو ممارسة للحرية الشخصية، والدين مكانه المسجد، وحرية التعبير مكفولة للجميع.
[٨ - العلمانية في الرياضة]
ترى العلمانية أنه يجب إقصاء الدين من تحجيم حرية الرياضيين أو تعكير صفاء مزاجهم، كالحديث عن العري والفضيلة والحشمة والرذيلة، فكل هذه عقائد دينية لا دخل لها في الرياضة، فلا ضير على الشابة في السباحة، أو لاعبة كرة المضرب أو ألعاب القوى من لبس ثوب صغير، يبدي العورة أو لا يبديها لا يهم، فالعورة وأحكام سترها من مخلفات سيطرة الدين على المجتمعات.
[٩ - العلمانية في الفن]
لا دخل للدين في الفن، فمشاركة المرأة في فلم شبه عارية يضاجعها رجل في الفراش ويقبلها لا تعدو أن تكون عروضا فنية من جهة، ومن جهة أخرى فالحرية الشخصية مكفولة للجميع.
والحديث عن أن هذا حرام أو تفسخ أخلاقي أو أفلام إباحية فحديث ديني بال، يعود للقرون الوسطى.