للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١ - النصوص الدينية ومفاهيمها القروسطية (١) متناقضة ومختلة، وهذا دور الاستشراق وأذنابه العرب.

٢ - المناهج الإسلامية لقراءة النص الديني (أصول الفقه وعلوم اللغة وعلوم القرآن) أصبحت متجاوزة وغير علمية. بينما المناهج النقدية الغربية لقراءة النصوص فهي علمية وعلى درجة كبيرة من الاحترافية والمصداقية.

٣ - تطبيق النصوص الدينية عبر التاريخ لم يجلب للبشرية إلا الشر والخراب والدمار (٢).

تحليل هذه المسائل ودراستها دراسة معمقة أكاديمية يمثل نقطة البدء في مواجهة المشروع العلماني وتفكيك خطابه من أجل تجاوزه وتهميشه.

وأنا أرى أن تأسيس مركز علمي أكاديمي راق لكشف حقيقة العلمانية وبيان خطرها على الإسلام والمسلمين أفضل عند الله من إفطار مليون مسلم، وخير من ١٠٠٠ محاضرة. لأن ذاك واجب، وهذا مستحب.


(١) هذا المصطلح يستعمله عدد من العلمانيين اختصارا للقرون الوسطى.
(٢) ويرى علمانيون كأركون أن الإسلام لم يطبق طوال عهوده، وبالتالي فالمناداة بالدولة الإسلامية حلم لا غير. قضايا في نقد العقل الديني (١٢٧).
وهذا يحتاج إلى رصد تاريخي لمسألة تطبيق الشريعة الإسلامية عبر العصور المختلفة، وأنها طبقت بنسب متفاوتة، وأنها كانت حاضرة بقوة في كل المجالات الحيوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وظل الإسلام هو المرجع الوحيد للخلفاء والتجار والحرفيين والصناع والعلماء وكافة طبقات المجتمع.
وأن الأمر ليس قاصرا على الأحوال الشخصية كما زعم خليل عبد الكريم في أعماله (٢٢٥ - ٣٦٣) وأركون في الإسلام الأخلاق والسياسة وغيرهم.

<<  <   >  >>