للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال صلى الله عليه وسلم يا أبا أسيد أكسها رازقتين وألحقها بأهلها قيل وكان قولها ذلك على تعليم زواجه قلن لها انه يحب ذلك* وخطب صلى الله عليه وسلم امرأة فقال أبوها ازيدك انها لم تمرض يصفها بذلك فتركها* وخطب امرأة الى أبيها فقال ان بها برص ولم يكن بها وجع فرجع فاذا هى برصاء (وذكر ابن هشام) وغيره تبعا لابن اسحاق ان جملة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أربع عشرة زوجة ست قرشيات وسبع عربيات واسرائيلية وذكر ابن سعد في شرف النبوة ان جملتهن احدى وعشرون واتفقوا على انه صلى الله عليه وسلم دخل باحدى عشرة مات ثنتان قبله وتوفي عن تسع وكان يقسم لثمان وكان أكثر صداق عقد به صلى الله عليه وسلم لنفسه وبناته خمسمائة درهم فهى سنة فينبغى تحريها والوقوف عليها والارتسام بها والله أعلم

[فصل في ذكر الأعمام والعمات]

(فصل) في ذكر الأعمام والعمات: ولم يذكر أحد له صلى الله عليه وسلم خالة ولا خالات ولا اخوة وكان عمومته صلى الله عليه وسلم أحد عشر ذكر وست نسوة (أولاهم بالذكر) أولا أسد الله وأسد رسوله وأخوه من الرضاعة أبو يعلي وقيل أبو عمارة حمزة بن المقام عنده (يا أبا أسيد) بالتصغير واسم أبي أسيد مالك بن ربيعة (أكسها) بضم الهمزة والسين (رازقتين) برا فزاي فقاف والرازقية نياب بيض طوال من الكتان يكون في لونها زرقة في هذا الحديث وجوب المتعة للمفارقة قبل الدخول كما قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ الى قوله فَمَتِّعُوهُنَّ وفيه جواز كونها من غير النقد وجواز التوكيل في ادائها (وألحقها) بفتح الهمزة وكسر الحاء (أزبدك) في وصفها (فتركها) زاد المحب الطبري وقال ما لهذه عند الله من خير (فاذا هى برصاء) بالمد (مات ثنتان قبله) وهما خديجة وزينب بنت خزيمة (وتوفي عن تسع) وهي عائشة وحفصة وزينب بنت جحش وأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب وأم سلمة هند بنت أبى أمية المخزومية وجويرية بنت الحارث وميمونة بنت الحارث وسودة بنت زمعة وصفية بنت حي وقد نظمتهم فقلت

توفي خير الخلق عن تسع نسوة ... فخذ عدهن نظما واصغ له السمعا

فناة أبي بكر وحفصة زينب ... ورملة هند ثم ميمونة تدعا

جويرية مع سودة وصفية ... كملن بهذا النظم يا سائلي تسعا

وكان يقسم لثمان وهن ما عدا سودة وقع في مسلم ما عدا صفية وهو وهم بالاتفاق (تحريها) بالمهملة وتشديد الراء أى قصرها (والارتسام بها) أي الاحتباس عندها لا تتجاوزها.

(فصل) في ذكر الاعمام والعمات (أسد الله وأسد رسوله) سماه بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الديلمى في مسند الفردوس عن ابن عباس (وأخوه من الرضاعة) من ثويبة ومن حليمة أيضا فقد أخرج ابن سعد عن ابن عباس وأم سلمة حمزة بن عبد المطلب أخي من الرضاعة (أبو عمارة) بضم العين شهد مع

<<  <  ج: ص:  >  >>