[الباب الخامس في ذكر بنيه صلى الله عليه وسلّم وأزواجه وأعمامه وعمّاته إلى آخره]
(الباب الخامس) في ذكر بنيه صلى الله عليه وسلم وبناته وازواجه وأعمامه وعماته ومرضعاته وأخواته من الرضاعة واخوته وذكر مواليه وخدمه من الاحرار ومن كان يحرسه ورسله الى الملوك وكتّابه ورفقائه العشرة النجباء وأصحابه النقباء وأهل الفتوى في حياته: وفيه فصول حسبما تضمن من التراجم.
[فصل في ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم]
(الفصل الاول في ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم) وكان له من الولد القاسم وبه كان يكنى وعبد الله وهو الطيب والطاهر وقيل اسمه الطيب فقط والطاهر آخر وابراهيم والبنات زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وهلك البنون قبل النبوة الا ابراهيم وماتوا وهم يرضعون وقيل بلغ القاسم ان يركب على الدابة ويسير على النجيبة. وأما البنات فأدركن الاسلام وهاجرن وتوفين بالمدينة وأكبر بنيه صلى الله عليه وسلم القاسم ثم الطيب ثم الطاهر ثم ابراهيم وأكبر بناته زينب ثم رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة وفيه خلاف واسع والله أعلم وكل أولاده من خديجة الا ابراهيم فانه من مستولدته مارية القبطية وكلهم مات قبله الا فاطمة فانها عاشت بعده ستة أشهر لم تفتر فيها ضاحكة وكانت زينب تحت أبى العاص بن الربيع العبشمي وهو ابن خالتها وفرق الاسلام بينهما فلما أسلم أبو العاص ردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالنكاح الأول وهذا موضع تنازع بين العلماء في كيفية رده صلى الله عليه وسلم لزينب على أبى العاص بن الربيع لان تلاحقهما قبره فقال له الى الآن تصلى فقال أو قد آمنت* الباب الخامس- (وذكر مواليه) بالكسر (ورسله) بالكسر أيضا فيه وفيما بعده* ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم (كان له من الولد الى آخره) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة أولاد ذكور أربعة من خديجة عبد الله وهو أكبرهم والطاهر وقيل هو عبد الله فهم ثلاثة والطيب والقاسم وابراهيم من مارية وكان للنبي صلى الله عليه وسلم أربع بنات زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة أخرجه رزين (وتوفين بالمدينة) ودفن كلهن بالبقيع كما مر (وأكبر بنيه القاسم) هذا خلاف ما أخرجه رزين عن ابن عباس انه عبد الله (الا ابراهيم) بالنصب (لم تفتر) بالفاء وتشديد الراء أى لم تتبسم (وهو ابن خالتها) هالة بنت خويلد (العبشمى) نسبة الى بني عبد شمس كما مر (لان تلاحقهما