للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن يريد السؤال والمفازه ... صلى اذا صلى على الجنازه

وصل يا صاح على محمد ... عند الخروج أو دخول المسجد

وارفع بها سمعا أتم السمع ... عند دخول السوق بين الجمع

وائت بها في ختمة القرآن ... بعد وعند النوم والنسيان

وبعد هذا فعقيب التلبيه ... أعنى بها فهى الصلاة المعنيه

واسع بها في طلب الحاجات ... ذاك لها من أحسن الاوقات

وادفع بها ضر البلا والوهن ... وائت بها عند طنين الاذن

وائت بها في خطبة النكاح ... وان عطست فأتى بها يا صاح

وهاتها عند الوضوء معلنا ... وفي الدياجى ائت فرادا وثني

ومن يكن ذا فطنة منتبها ... اذا انبرى كتابة جاء بها

ومن يقم من مجلس محتفل ... صلى على خير جميع الرسل

وان دخلت البيت صلى يافتى ... يكن لك الفوز هنا مثبتا

وان تجد هذا النبي الطاهرا ... أثر في قلبك من كل الورى

فاذكره عند الخدر لا محال ... تطلق كالبعير من عقال

فهذه جملة من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقد زدت على ما نظم الناظم المذكور البيتين الأخيرين في ذكر خدر الرجل فصارت الجملة اثنين وثلاثين موضعا.

[مطلب في معنى الصلاة عليه صلى الله عليه وسلّم]

وأما معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتفسيرها فقال ابن عباس في قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً معناه ان الله وملائكته يباركون على النبى وقال القشيرى الصلاة من الله لمن دون النبي رحمة وللنبى صلى بمد الهمزة وكسر المعجمة (يا صاح) ترخيم يا صاحب وهو شاذ عند النحاة لان المضاف لا يرخم (وارفع بها) أي صوتك (في ختمة) بكسر المعجمة وفتحها (ضر البلا) بالقصر لضرورة الشعر (والوهن) بفتح الواو والهاء أي الضعف (اذا انبري) بهمز وصل وسكون النون وفتح الموحدة فالراء أى اذا فرغ كتابه وانختم (محتفل) بالمهملة والفاء مجتمع وزنا ومعنى (الخدر) بفتح المعجمة وسكون المهملة ضرب عروق الرجل وصكها (لا محال) بالكسر وهذا أقواء مخالف للقافية لان حقه النصب بلا (خاتمة) زاد المجد علي ما ذكرنا هنا من مواطن الصلاة بها عند المصافحة ووقت السحر ولكل أمر ذى بال وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>