للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسنا وحسينا ولم يسم بذلك أحد قبلهما وروى انه سمى أولاد فاطمة حسنا وحسينا ومحسنا بأولاد هرون بن عمران النبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وانما قدم مولد الحسن هنا وان كان في الحقيقة بعد أحد لاني اقدم غالبا حوادث السنة قبل غزواتها وسراياها وقد وقع في تاريخ تزويج على لفاطمة ودخوله بها ومولد ابنيها تردد يؤدى الى تغليط بعض النقلة والله أعلم.

[الكلام على غزوة أحد تفصيلا]

وفي هذه السنة كانت من الغزوات غزوة احد وهى التاسعة من غزواته صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وكانت وقعتها يوم السبت النصف من شوال وقيل السابع منه على رأس أحد وثلاثين شهرا من الهجرة وكان عدد المسلمين فيها سبعمائة لاخيل معهم والمشركين ثلاثة آلاف معهم مائتا فارس وكان على خيلهم خالد بن الوليد قال ابن اسحق وغيره من اهل السير وجملة من استشهد بها من المسلمين خمسة وستون (قلت) والصواب ما ثبت في صحيح للبخاري انهم سبعون وفي رواية له أخرى ان هذا العدد من الانصار دون المهاجرين فمن المهاجرين اربعة وبقيتهم من الانصار وقتل من المشركين يومئذ اثنان وعشرون تسعة قتلهم قزمان سابعهما وسماهما حسنا وحسينا) وأمر ان يماط عن رأسهما الاذى (ولم يسم) مبني للمفعول (محسنا) كاسم الفاعل من التحسين قيل انه مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسلت أمه فاطمة الى أبيها تدعوه وتخبره ان صبيا لها في الموت والصحيح ان ذلك علي بن العاص بن الربيع والمرسلة أمه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قاله الدمياطى وغيره (بأولاد هرون بن عمران) كان أسماؤهم بشرا بالمعجمة والموحدة فالراء بوزن حسن وشبيرا كذلك بوزن حسين ومبشرا كذلك بوزن محسن أخرج ذلك البغوي وعبد الغني في الايضاح وابن عساكر من حديث سلمان بلفظ سمى هرون ابنيه بشيرا وشبيرا وانى سميت ابنى الحسن والحسين كما سمي به هرون (وان كان في الحقيقة بعد أحد) باحد عشر شهرا (وفي هذه السنة) من الغزوات (احد) مصروف قال السهيلى سمى احدا لتوحده وانقطاعه عن جبال أخر هناك (فائدة) اخرج الزبير بن بكار في فضائل المدينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قبر هرون في احد قال وكان مر به هو وموسى حاجين أو معتمرين (وكانت وقعتها يوم السبت النصف من شوال) فيومها وشهرها يليان يوم وقعة بدر وشهرها لانها يوم الجمعة في رمضان كما مر (سبعمائة لا خيل فيهم) عد منهم ابن عبد البر في الاستيعاب نحو ثلثمائة ولا ينافيه ما أخرجه البيهقى في الدلائل انهم كانوا زهاء ألف وله في رواية أخرى انهم كانوا تسعمائة وخمسين لان من قال سبعمائة عد المتبوع فقط وغيره عد التابع والمتبوع (وكان على ميمنة خيلهم خالد بن الوليد) وعلى ميسرتها عكرمة بن أبي جهل قلت والصواب ما ثبت في صحيح البخاري انهم سبعون سيأتي ذكرهم فيما بعد ان شاء الله تعالى (قزمان) بضم القاف واسكان الزاي كعثمان هو ابن الحارث العبسى نسبا الظفرى حلفا

<<  <  ج: ص:  >  >>