للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

البلاء، ولن يلوك في سيرة هذا المبتلى ويجتّر أمام الناس مصيبته، وينصّب نفسه أستاذاً فطناً، فهو لو كان مكانه لما قام بكذا وكذا .. إنه لن يجرؤ على فعل ذلك. بل سيلتزم الأدب النبوي الرفيع والحال الصحيح معه، وبالتالي سيحميه الله ويجنبه الوقوع في هذا الذنب أو التقصير أو البلاء.

ما أحوج مجتمعاتنا اليوم لهذا الأدب النبوي الأصيل .. رفيع الذوق. عظيم الخير. إذ لو التزم به العباد لخلص المجتمع من ٩٩% من آفاته ومنازعاته وعسارته.

وفي اللغة يُقال: بَلَوْتُهُ بَلْواً: جَرَّبْتُهُ واختبرته والبَلاءُ: الاختبارُ؛ ويكون بالخير والشر. (١)

فالابتلاء يحمل بهذا المعنى الاختبار، ونتيجة الاختبار قد تكون نجاحاً يُحمد لفاعله، وتُرفع بها منزلته، فيكون البلاء بذلك رفعة وعلواً لصاحب الابتلاء، وذلاً وصغاراً لمن عاب عليه.


(١) الصحاح في اللغة. ج١. ٥٤

<<  <   >  >>