وإذن فقد كانت المراودة فى هذه المرة مكشوفة , وكانت الدعوة فيها سافرة إلى الفعل الاخير .. وحركة تغليق الابواب لا تكون أول دعوة من المرأة , إنما تكون هى الدعوة الاخيرة , وقد لا تكون أبدا إذا لم تضطر إليها المرأة اضطرارا , والفتى يعيش معها وقوته وفتوته تتكامل , وأنوثتها هى كذلك تكمل وتنضج , فلابد كانت هناك إغراءات شتى خفيفة لطيفة , قبل هذه المفاجأة الغليظة العنيفة , " قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يفلح الظالمون " ..
" معاذ الله " ..
أعيذ نفسى بالله أن أفعل , " إنه ربى أحسن مثواى " ..
وأكرمنى بأن نجانى من الجبّ وجعل فى هذه الدار مثواى الطيب الآمن.
" إنه لا يفلح الظالمون " .. الذين يتجاوزون حدود الله , فيرتكبون ما تدعيننى اللحظة إليه " .. عقيدة .. عقيدة فى الله اعتصم بها يوسف فنجاه الله من الفتنة.