للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إرادة الله للبشر أن يستقيموا، وأن يعبدوا الله، وأن يتوبوا إلى الله .. فالنبي- صلى الله عليه وسلم - يقول: "الدعاء هو العبادة" (رواه الترمذي).

إذن النبي- صلى الله عليه وسلم - يقول لنا ما من مشكلة نتعرض لها حتى ولو بسيطة إلا وحلها الدعاء.

وكما ورد في الحديث أن الله تعالى يحب العبد اللحوح في الدعاء، ويغضب الله على العبد الذي لا يسأله، وإرادة الله- عز وجل - أن يحرك في المسلم نزعة التوجه إلى الله، ونزعة اللجوء إلى الله.

ونحن في العصر الحالي الذي نعيش فيه نجد معظم الناس مشغولين بموضوع الأخذ بالأسباب، وبأمور الدنيا المادية والمصلحة الشخصية، مشغولين بالأسباب، ولكن أي شخص هذا الذي عندما تحدث له مشكلة يتوضأ ويصلي ركعتين ويقول: اللهم إني ألجأ إليك في هذا الأمر يا رب العالمين، اللهم إني أستغيث بك؟ إنها مسألة نادرة إلا من رحم الله ..

يقول الله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ} [النساء: ٢٧]، ويقول: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} [البقرة: ١٨٥]، ويقول: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ} [النساء: ٢٨]، فإرادة الله هي الخير.

فأراد الله تعالى لسهام القدر أن يستقبلها المسلم بالدعاء، ولذلك قال تعالى على بعض الناس الذين إذا انقطعت بهم الأسباب دعوا الله:

<<  <   >  >>