وأكثر من هذا الآية التي ذُكرت في سورة الأحزاب حيث تذكر الأصناف كلها بلفظ الرجل والمرأة، يقول الله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٣٥)} [الأحزاب: ٣٥].
فالله تبارك وتعالى لم يفرّق بين هذا وذاك، من عمل صالحًا منكم من ذكر أو أنثى، وهكذا ..
إذن ليس هناك تفريق في الإِسلام بين الرجل والمرأة، وكلاهما عند الله -عز وجل- سواء لا تفريق بينهما إلا بالطاعة.
أما إذا نظرنا إلى الأحكام الشرعية في الميراث مثلًا نجد أن المرأة تأخذ نصف الرجل وأحيانًا أقل .. {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}[النساء: ١١]، وتأخذ نصف الدية، وشهادتها نصف شهادته {فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ}[البقرة: ٢٨٢] .. إذن دور المرأة أن تكون احتياطيًا والرجل هو اللاعب الرئيسي وعندما تنزل للعب تكون بالنصف، حيث يستبدل لاعب باثنتين مكانه.