للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكلم عن مواضعه، ولا يلحدون (١)

في أسمائه وآياته، ويثبتون لله ما أثبت لنفسه من غير تمثيل، ولا تكييف، ولا تعطيل، ولا تحريف، وقاعدتهم في كل ذلك قوله تبارك وتعالى:

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (٢) .

وقوله: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (٣) .

وأهل السنة والجماعة:

لا يحددون كيفية صفات الله تعالى؛ لأنه - جل وعلا - لم يخبر عن الكيفية، ولأنه لا أحد أعلم من الله - سبحانه - بنفسه.

قال تعالى: {قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ} (٤) .


(١) (() (الإلحاد) : هو الميل عن الحق والانحراف عنه؛ ويدخل فيه (التعطيل، والتحريف والتكييف، والتمثيل) .
التعطيل: عدم إثبات الصفات، أو إثبات بعضها ونفي الباقي.

التحريف: تغيير النص لفظاً أو معنى، وصرفه عن معناه الظاهر إلى معنى لا يدل عليه اللفظ إلا باحتمال مرجوح؛ فكل تحريف تعطيل، وليس كل تعطيل تحريفا.
التكييف: بيان الهيئة التي تكون عليها الصفات.
التمثيل: إثبات المثل للشيء؛ مشابهاً له من كل الوجوه.
(٢) سورة الشورى، الآية: ١١.
(٣) سورة الأعراف، الآية: ١٨٠.
(٤) سورة البقرة، الآية: ١٤٠.

<<  <   >  >>