للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى: {فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (١) .

ولا أحد أعلم بالله بعد الله، من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله في حقه: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {٣} إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} (٢) .

وأهل السنة والجماعة:

يؤمنون أن الله - سبحانه وتعالى - هو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والظاهر الذي ليس فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء، كما قال سبحانه: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (٣) .

وكما أن ذاته - سبحانه وتعالى - لا تشبه الذوات، فكذلك صفاته لا تشبه الصفات؛ لأنه - سبحانه - لا سمي له، ولا كفء له ولا ند له، ولا يقاس بخلقه؛ فيثبتون لله ما أثبته لنفسه إثباتاً بلا تمثيل وتنزيهاً بلا تعطيل؛ فحين يثبتون لله ما أثبته لنفسه لا يمثلون، وإذا نزهوه لا يعطلون الصفات التي وصف نفسه بها.


(١) سورة النحل، الآية: ٧٤.
(٢) سورة النجم، الآيتان: ٣- ٤.
(٣) سورة الحديد، الآية: ٣.

<<  <   >  >>