للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُحَافِظُونَ {٩} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ {١٠} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (١) .

وقد جعل الله عز وجل - أيضاً - جميع الطاعات من الإيمان في كثير من الآيات، قال الله - سبحانه وتعالى - في كتابه العزيز: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (٢) .

لم يختلف المفسرون بأن الله أراد من {إِيمَانَكُمْ} في الآية؛ صلاتكم إلى بيت المقدس فسمى الصلاة إيماناً، ولو لم تكن جزءاً من الإيمان وركنا فيه؛ لما صح تسميتها به؛ فهذا دليل بين على أن العمل من الإيمان.

وكذلك قرن الله - عز وجل - الإيمان مع العمل في كثير من الآيات، وجعل جنة الخلد جزاءً لمن آمن وعمل صالحاً.

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً} (٣) .

وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} (٤) .


(١) سورة المؤمنون، الآيات: ١- ١١.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٤٣.
(٣) سورة الكهف، الآية: ١٠٧.
(٤) سورة الرعد، الآية: ٢٩.

<<  <   >  >>