الصحابة والتابعين عليه، وحكى أبو ثور الإجماع عليه أيضاً.
وقال الأوزاعي: كان من مضى ممن سلف لا يفرقون بين الإيمان والعمل، وحكاه غير واحد من سلف العلماء عن أهل السنة والجماعة، وممن حكى ذلك عن أهل السنة والجماعة: الفضيل بن عياض، ووكيع ابن الجراح، وممن روي عنه أن الإيمان قول وعمل: الحسن، وسعيد بن جبير، وعمر بن عبد العزيز، وعطاء، وطاوس، ومجاهد، والشعبي، والنخعي، والزهري، وهو قول الثوري، والأوزاعي، وابن المبارك، ومالك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبي عبيد، وأبي ثور، وغيرهم) وقال أيضاً:(زيادة الإيمان ونقصانه قول جمهور العلماء)(١) .
وقال العلامة أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي رحمه الله (ت ١٢٧٠هـ) في تفسير الآية {٢} من سورة الأنفال:
(وهذا أحد أدلة من ذهب إلى أن الإيمان يقبل الزيادة والنقص، وهو مذهب الجم الغفير من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين، وبه أقوال لكثرة الظواهر الدالة على ذلك من الكتاب والسنة من غير معارض لها عقلاً؛ بل قد احتج عليه
(١) (فتح الباري شرح صحيح البخاري) لابن رجب الحنبلي: ١/٥٠٨ (مكتبة الغرباء) .