للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن هنا وجب على المسلم أن يتعرف على عقيدة هذه الطائفة المباركة التي تلتزم الإسلام الصحيح.

وعليه - أيضاً - أن يعرف الإيمان الذي آمنوا وعملوا به معاً، ويعرف حقيقة هذا الإيمان، ومسماه، ومراتبه، وخوارمه، ونواقضه، وموانعه، وأركانه التي هي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.

ولأن الإيمان بهذه المغيبات أساس هذا الدين، فإن الله تعالى لا يقبل إيمان الذي يجحد أحدها؛ حتى يؤمن بها جميعا.

ولما كثر كلام الناس عن حد الإسلام والإيمان، ونتج عن ذلك الجدال والخصومات الكثيرة؛ قديماً وحديثاً، وزلت به الأقدام؛ فضلوا وأضلوا؛ ثم ذهب الرجال وبقي الجدال، ولا يزال باقياً يهدد وحدة الأمة، ويهز كيانها، والله المستعان.

ومن هذا المنطلق نظرت إلى المسلم المعاصر اليوم - مع قلة الهمم وبعد الناس عن علوم الدين - فإذا هو يحتاج أن يتيسر له العلوم الإسلامية؛ لأن مخاطبة العوام بلغة عصرهم (١) ، وعلى مستوى فهمهم، وإنزال عقولهم منازلها، والتعرف على مداخل


(١) (() مع المحافظة على ثوابت اللغة، وعدم التوسع في العبارات العلمية؛ بحيث تحتمل كثيراً من المعاني عندهم.

<<  <   >  >>