للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم (١) أطول ما كانت ذراً (٢) وأسبغه ضروعاً (٣) وأمده خواصر (٤) ، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول

لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين (٥) رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل، ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين (٦) ، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لُد (٧) ، فيقتله، ثم يأتي


(١) أي ماشيتهم.
(٢) أعلي الأسنمة.
(٣) لكثرة اللبن.
(٤) من الشبع.
(٥) أي قطعتين.
(٦) أي لابس ثوبين مصبوغين بورس أو زعفران.
(٧) مدينة في فلسطين.

<<  <   >  >>