للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فتنة الدهيماء]

١-عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: كنا قعوداً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس (١) ، فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال: ((هي هرب وحرب، ثم فتنة السراء (٢) ؛ دخنها (٣) من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني (٤) وليس مني وإنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس (٥) على رجل كورك على ضلع (٦) ، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل: انقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا


(١) الكساء الذي يلي ظهر البعير وأضاف الفتنة إلى الحلس لدوامها وطول لبثها.
(٢) التي تسر الناس من الصحة والرخاء ويكون السبب في وقوعها ارتكاب المعاصي بسبب كثرة النعيم.
(٣) أي ظهورها.
(٤) أي في الفعل.
(٥) أي يجتمعون على بيعة رجل.
(٦) مثل ومعناه لا استقامة له والمعنى أنه غير خليق بالملك ولا مستقل به.

<<  <   >  >>