للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المنافقُ الكافرُ المشركُ بالله المؤمنَ بمثل ما يقول)) (١) .

[قوم يتبعون المتشابه من القرآن]

١- عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [آل عمران:٧] قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)) (٢) . (٣)


(١) رواه الحاكم (٤/٤٥٧) والطبراني في الأوسط (٣/٣١٩) ورجاله ثقات سوى دراج وهو حسن الحديث في روايته عن غير أبي الهيثم كما قرر ذلك شيخنا.
(٢) قال البيهقي في دلائل النبوة (٦/٥٤٥) : ((لا تكاد ترى مبتدعاً إلا قد ترك المحكمات وأقبل على المتشابهات يسأل عن تأويلها ويفتتن ويفتن من تبعه نسأل الله التوفيق لاستعمال السنة ونعوذ به من متابعة أهل الزيغ والبدعة)) ثم نقل عن أيوب أنه قال: ((لا أعلم من أصحاب الأهواء أحداً إلا وهو يجادل بالمتشابه)) .
(٣) رواه البخاري (٦/٤٢) .

<<  <   >  >>