للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقعة الحَرَّة (١)

١- عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا ذر)) ، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: ((كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف - يعني القبر -؟)) (٢) قلت: الله ورسوله أعلم أو قال: ما خار الله لي ورسوله قال: ((عليك بالصبر أو قال: تصبر)) ثم قال لي: ((يا أبا ذر)) قلت: لبيك وسعديك قال: ((كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت (٣) قد غرقت بالدم؟)) (٤) قلت: ما خار الله لي ورسوله قال:


(١) الحرة الأرض ذات الحجارة السود وسميت الواقعة بذلك لأنها وقعت في منطقة الحرة وسببها أن أهل المدينة خلعوا يزيد بن معاوية فأرسل إليهم جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة المري والذي لقبه أهل العلم بمسرف لأنه أخاف أهل المدينة واستباحها وأكثر من القتل حتى قُتل فيها كثير من سادة ذاك العصر.
(٢) قال الخطابي: يريد أن الناس يشتغلون عن دفن موتاهم حتى لا يوجد فيهم من يحفر قبر الميت أو دفنه إلا أن يعطى وصيفاً أو قيمته حكاه عنه في عون المعبود (١١/٢٢٩) .
(٣) موضع في المدينة.
(٤) أحجار الزيت موضع بالمدينة من الحرة سميت بذلك لسواد أحجارها كأنها طليت بالزيت قال التوربشتي: هي الحرة التي كانت بها الوقعة من يزيد والأمير على تلك الجيوش العامة مسلم بن عقبة المري المستبيح لحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم. حكاه عنه صاحب عون المعبود (١١/٢٣٠) .

<<  <   >  >>