للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

البطلان بل ذاك أسقط من هذا وكلاهما يستلزم نفي الإرادة عن الله (١) سبحانه.

٦- ... سلامة القضاعي في كتابه فرقان القرآن بين صفات الخالق وصفات الأكوان ص٧٧ نقلاً عن التقي:

وتعدى في ذلك إلى استلزام قدم العالم، والتزمه بالقول بأنه لا أول للمخلوقات فقال بحوادث لا أول لها، فاثبت الصفة القديمة حادثة، والمخلوق الحادث قديماً، ولم يجمع أحد هذين القولين في ملة من الملل، ولا نحلة من النحل، فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاثة والسبعين التي افترقت عليها الأمة، ولا وقفت به مع أمة من الأمم همة، وكل ذلك وإن كان كفراً شنيعاً مما تقل جملته بالنسبة إلى ما أحدث في الفروع " ا ٠هـ

٧-د ٠ محمد البوطي في كتابه السلفية ص ١٦٦ حيث قال:

هذا هو كلام ابن تيمية بطوله تعليقاً على ما جاء في كلام ابن حزم، من أن الإجماع قد انعقد على أن الله تعالى لم يزل وحده ولا شيء غيره معه، ثم خلق الأشياء كلها كما شاء.

ثم أطال في بيان ما يقرره طوائف من علماء الكلام، والفلاسفة في هذه المسألة، لينتهي إلى ما يقرره الفلاسفة (٢) من أن الأشياء حادثة بالعين والجزئيات ولكنها قديمة بالنوع وسلسلة التوالدات، وأكد ذلك بقوله:


(١) وهل يوجد أحد يفهم من دوام فاعلية الرب نفي الإرادة عنه، سبحانك هذا بهتان عظيم!
(٢) بل هناك فرق بين وظاهر بينهما كما سيأتي في المبحث الرابع.

<<  <   >  >>