٤- إقليم "الختل" في أعالي نهر "جيحون". وعاصمته مدينة "هلبك". ومن مدنه:"أشجرد" و"الصغانيان".
وكانت هذه الممالك الأربعة تسمى بالممالك "الجيحونية".
٥- إقليم "فرغانة"، على نهر "سيحون". وتعرف اليوم باسم "خوقند".
٦- "إقليم الشاش" على نهر سيحون أيضا، وتعرف اليوم باسم "طشقند""عاصمة كازاخستان الآن".
ومن مدة هذين الإقليمين الأخيرين:"خجندة" و"إيلاق" و"إسبيجاب".
ومن الجدير بالذكر أن الترك الذين واجههم المسلمون في هذه البلاد -بلاد ما وراء النهر الواقعة بين بلاد إيراه وبلاد المغول- كانوا أجناسا، وكان أول جنس قابلوه هو جنس "الهياطلة" "Heptalirtes"، وكانوا قسمين كبيرين:
١- قبائل الشمال، وهي التي تسمى في الغالب باسم "الهياطلة"، ويلقب ملكهم بـ "الزونبيل"، وهذا اللقب يقرأ أحيانا "الرتبيل" خطأ.
٢- قبائل الجنوب، وهي التي تسمى بالزابليين، وقد استقروا في إقليم، "زابلستان" "راجع الخريطة"، وأعطوه اسمهم.
ولم يكن "الهياطلة" هم الجنس التركي الوحيد الذي دخل المسلمون في صراع معه في هذه المرحلة من مراحل بنائهم للدولة الإسلامية، بل كان هناك الترك "البختيون"، ويسمون في غير العربية باسم "البكتريين" نسبة إلى إقليم "باكتريا" الذي سكنوه. وعندما دخل المسلمون في صراع مع الترك قاتلوا "البختيين" في نفس الوقت الذي قاتلوا فيه الهياطلة، وكلا الفريقين ينتمي إلى الأتراك "الغزية"١.
وقد طرق المسلمون هذه البلاد عدة مرات منذ خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- "٢٣-٣٥هـ"، وغزاها -في خلافة بني أمية- عدد من القادة المسلمين إلى سنة "٨٦هـ" منهم: عبيد الله بن زياد، وسعيد بن عثمان بن عفان، والمهلب بن أبي صفرة، وولديه: يزيد والمفضل، ولم تسفر حملات هؤلاء القادة عن فتح
١ أطلس التاريخ الإسلامي للدكتور حسين مؤنس ص "١٣٠-١٣١".