للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- بلاد ما وراء النهر:

أطلق المسلمون اسم "بلاد ما وراء النهر" على البلاد التي يفصلها نهر "جيحون" عن "خراسان" وهي التي تقع وراءه من جهة الشرق والشمال. وتعرف الآن باسم "آسيا الوسطى" الإسلامية، وتضم خمس جمهوريات إسلامية كانت خاضعة للاتحاد السوفيتي، ثم من الله عليهم فاستقلوا بعد انهياره. وهذا الجمهوريات هي الآن "أوزبكستان" و"طاجيسكتان" و"قازاخستان" و"تركمانستان" و"قرغيزيا".

وتقع بلاد "ما وراء النهر" بين نهر "جيحون" "أموداريا" جنوبا، ونهر "سيحون" "سرداريا -يقع الآن في كازاخستان" شمالا. ويطلق عليها -أحيانا- بلاد "الهياطلة" وكان أهلها وثنيين من أصول تركية، حلوا بها منذ القرن السادس الميلادي١. وتتميز بوفرة المياه، لوجود نهري "جيحون" و"سيحون" وروافقدهما الكثيرة، مما ساعد على خصوبة المنطقة وكثرة الزراعة والعمارة فيها، واجتذاب السكان إليها.

ويمكن تقسيمها -عند الفتح الإسلامي- إلى عدة أقاليم أو ممالك مستقلة، هي٢:

١- إقليم "طخارستان"، ويقع على صفتي نهر "جيحون". وعاصمة "بلخ".

٢- إقليم "الصغد" ومن أشهر مدنه: "بخارى" وسمرقند".

٣- إقليم "خوارزم". ويشمل على دلتا نهر "جيحون". وعاصمته: مدينة "الجرجانية".


١ راجع "معجم البلدان" لياقوت الحموي -مادة "هيطل".
٢ راجع: مسالك الممالك، للاصطخري ص"٢٩٥"، والجزء الثاني من "موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي" بعنوان "العصر الأموي -للدكتور عبد الشافي محمد عبد اللطيف- ص"٣٠" وراجع: دراسة في تاريخ الدولة الأموية، للدكتور محمد ضيف الله بطاينة، ص"٢٢١". وراجع: بلدان الخلافة الشرقية، تأليف: لي سترنج، ص"٧٨٩".

<<  <   >  >>