للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليهم ويدفع عنهم كيدهم، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} ١ وهذا عام في دفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم فعلى حسب ما عند العبد من الإيمان تكون مدافعة الله عنه بلطفه، وفي الحديث: "إحفظ الله يحفظك" ٢ أي احفظ أوامره بالامتثال ونواهيه بالاجتناب، وحدوده بعدم تعديها، يحفظك في نفسك ودينك ومالك وولدك، وفي جميع ما آتاك الله من فضله"٣.

٢١ - الحق٤:

قال رحمه الله تعالى:"الحق: في ذاته، وصفاته، فهو واجب الوجود كامل الصفات والنعوت، وجوده من لوازم ذاته، ولا وجود لشيء من الأشياء إلا به.

فهو الذي لم يزل، ولا يزال بالجلال، والجمال، والكمال، موصوفاً.

ولم يزل ولا يزال بالإحسان معروفاً.

فقوله حق، وفعله حق، ولقاؤه حق، ورسوله حق، وكتبه حق، ودينه هو الحق، وعبادته وحده لا شريك له هي الحق، وكل شيء إليه فهو حق {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} ٥ {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} ٦ {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ} ٧ {وَقُلْ


١ الحج (٣٨).
٢ أخرجه الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٦٣) والترمذي (٤/ ٦٦٧) كتاب صفة القيامة وقال: حديث حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر في المسند (٣/ ٢٦٧١) وصححه الألباني في المشكاة (٣/ ١٤٥٩).
٣ الحق الواضح المبين (ص٥٩ إلى ٦١) وتوضيح الكافية الشافية (ص١٢٢).
٤ ودليل هذا الاسم قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (الحج: ٦٢).
٥ الحج (٦٢).
٦ الكهف (٢٩).
٧ يونس (٣٢).

<<  <   >  >>